تسأل قارئة كيف يمكن علاج القولون العصبى، وما أهم الأدوية التى تناسب الأعراض المختلفة للقولون؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود أستاذ الجراحة العامة بطب المنصورة قائلا:
إن هذا المرض ليس عضويا ولكنه مزمن، وقد يستمر طوال العمر فلا يوجد علاج يقطع هذا المرض ويشفيك منه.
ولكن هناك بعض الأدوية التى تخفف بعض الأعراض.
وتساعد على تحملها وتمكنك من التعايش مع هذا المرض، والاستمرار فى ممارسة أعمالك وحياتك اليومية بشكل طبيعى.
ويضيف، لا يوجد علاج قطعى ونهائى لحالة القولون العصبى؛ فهو مثل مرض الحساسية الذى قد يكون عند شخص.
بينما لا يكون عند شخص آخر، رغم تساويهما ربما حتى فى أنواع المأكولات التى يناولونها، وتتم معالجة حالة القولون العصبى بالآتى:
إذا كانت الأدوية هى الأساس فى علاج أى مرض، فإن فى حالة القولون العصبى تكون الإرشادات والنصائح هى الأساس ومن هذه الإرشادات:
أولا:
- ابتعد عن القلق والاكتئاب بقدر الاستطاعة.
- ابتعد عن شرب القهوة، حيث وجد فى حالات كثيرة أنها تساعد على ظهور أعراض القولون العصبى.
- مارس الرياضة بشكل منتظم.
- أوقف التدخين فورا.
- أعد التفكير فى اختيار أصناف غذائك فحاول أن تبتعد عن المأكولات التى ترى أنها تثير حالة القولون العصبى عندك.
حيث أنه لا يستطيع الطبيب تحديدها لك فهى تختلف من شخص لآخر.
ومن المأكولات التى قد تثير حالة القولون العصبى عند الأشخاص الذين يعانون من وجود هذه الحالة هى الفول والعدس والسلطة والخضراوات الغير مطبوخة والفلافل والشطة الحارة.
- رغم أن إضافة بعض الخضراوات كالخيار والجرجير والفجل قد يثير حالة القولون العصبى عند بعض الأشخاص.
إلا أنها عند بعضهم قد تكون علاجا ومخففا لحالة القولون العصبى والذى يقرر هذا الأمر الشخص نفسه وبمساعدة الطبيب، ويمكن شرب كميات كبيرة من الماء وخاصة فى حالة الإمساك.
وبالنسبة للأدوية:
قد يصرف الطبيب لمن يعانى من حالة القولون العصبى بعض أنواع الأدوية التى تساعد على تنظيم حركة عضلات الجهاز الهضمى وبعضها يساعد على التخفيف من حدة أعراض حالة القولون العصبى.
لكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية، ومن أهمها:
الإمساك وصعوبة التبرز: يستعمل له الملينات الطبيعية "الألياف" التى تزيد نسبة الألياف داخل القولون وتجعل البراز متماسكا.
وتسهل خروجه عند قضاء الحاجة، وتجعلك تشعر بالارتياح بعد التبرز، وهذه الأدوية لا يمتصها الجسم ولا تهيج الأمعاء ولا يضر استعمالها لمدة طويلة.
آلام البطن: يستعمل لها الأدوية التى تهدئ من تقلصات الأمعاء، ولا داعى للاستمرار باستخدامها لمدة طويلة، ولكن احتفظ بها فى المنزل، واستعملها عندما تشتد عليك الآلام.
الغازات وانتفاخ البطن: قد ينفع معها استخدام الكربون أو الملينات "الالباف"، وكذلك تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة.
الإسهال: غالبا يستجيب لمهدئات الأمعاء ولا يستعمل مضاد الإسهال إلا عند الضرورة.
وقد يرى الطبيب أنك تحتاج بعض المهدئات النفسية. أو إرسالك إلى طبيب النفسية، فقد تكون الاضطرابات النفسية هى السبب فى اشتداد أعراض القولون العصبى لديك.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع